وفاة الفنان محمد وردي

توفي بمستشفى فضيل مساء أمس، الفنان الكبير والهرم الغنائي الملقب بفنان أفريقيا الأول محمد عثمان حسن وردي بعد مُعاناة مع المرض ألزمته السرير الأبيض بالعناية المكثفة.
ونعت رئاسة الجمهورية ووزارة الثقافة والإعلام وإذاعة وتلفزيون جمهورية السودان، الفنان وردي.
واحتسب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة الفنان وردي ونعاه للشعب السوداني عامة والوسط الفني خاصة، وعزى أسرته ومحبي فنه.
ولد الفنان محمد وردي العام 1932م في بلدة (صواردة) إحدى قرى شمال السودان، وتوفي والداه وهو صغير، وشَقّ طريقه فعمل معلماً بالمدارس في مدينة شندي، ثم جاء إلى الخرطوم ليقدم الغناء النوبي في الإذاعة السودانية في الخمسينيات.
وعانى الفنان وردي في الفترة الأخيرة من مشاكل صحية ليرحل أمس بعد أن سجل للإذاعة السودانية أكثر من (300) أغنية، وحفر اسمه بأحرف من نور في سجل عظماء السودان بمشوار طويل حافل بالعطاء استحق عبره لقب إمبراطور الغناء السوداني.
وتدافع زملاء الفقيد لحظة سماع الخبر أمس إلى مستشفى فضيل بالخرطوم يتقدمهم د. عبد القادر سالم رئيس اتحاد المهن الموسيقية السابق، والفنانون الشباب أبو بكر سيد أحمد وجمال فرفور وشكر الله عز الدين وغيرهم كثيرون من أهل الغناء والفن، كما تدافع المواطنون بأعداد كبيرة نحو مستشفى فضيل، بجانب مجموعة كبيرة من الصحفيين والقنوات التلفزيونية والإذاعية.
هذا وسيشيع الجثمان في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم بمقابر فاروق ويقام المأتم بمنزله في أركويت.
المدير العام ورئيس التحرير وأسرة (الرأي العام) يعزون الأمة السودانية في فقيد الوطن ويسألون الله له القبول الحسن. (إنا لله وإنا إليه راجعون)